كان حسن الهويمل (الجد) واحدًا من هؤلاء الذين يملكون المال ويعطونه الأمثال أولئك الذين يتغربون، بل يتجشمون الصعاب في سبيل الحصول على الربح والفائدة، ولذلك كان له دكان ليس فيه بسطة، وإنما فيه أوراق ودفاتر بيان بماله عند الناس من مال (البضاعة) وما له عند الفلاحين من مداينات.
ثم عرفت ابنه فهدًا، والد الدكتور حسن الهويمل، حين كان شابًا يشترك مع أخيه عبد الله في الذهاب إلى بلدان بعيدة من بريدة في تجارة الإبل ثم الاتجار ما بين مدن المملكة على الإبل أيضًا وأخيرًا بالنسبة للأب فهد الهويمل عرفته عندما ترك التنقل والترحال ونزل دكانًا في شارع الصناعة في بريدة شريكًا لصديقه إبراهيم بن عبد الكريم العبودي وتجارتهما هي العقار.
أما والد جد الدكتور حسن الهويمل فلم أدركه وإنما أدركه والدي، بل عرفه حق المعرفة، وكان يحدثني عنه حديث الخبير، ويمدح صدقه وأمانته واستقامته، وذكر أنه عصامي لم يكن يملك شيئًا في شبابه، ولكن بسبب معاملته الحسنة مع الناس وصدقه حصل على قسط طيب من المال مما يعده الناس كثيرًا في تلك العصور.
ونعود للدكتور حسن الهويمل فنقول: إنه واصل دراسته بالجد نفسه والمحبة للعلم نفسها، حتى حصل على شهادة إتمام الدراسة العالية بتقدير عالٍ أهَّله إلى أن يواصل الدراسة، إلى أن حصل على درجة الدكتوراه.
استمر أستاذًا في الجامعة حتى تخرج به جماعات من الطلاب وأصبح بذلك أستاذ جيل من الأساتذة الكبار الذين يشار إليهم بالبنان.
لا سيما بعدما اختير رئيسًا لنادي القصيم الأدبي، فقام عليه القيام المطلوب، وكان من أهم ما يهتم به نشر الكتب والرسائل المتعلقة بالمنطقة، من دون أن