ويدخل في الممارسة البغي والعدوان والحرابة وتعريض الضرورات الخمس للخطر، وكل فعل مثل بالأمن فهو إرهاب.
وكل التساؤلات عن الظاهرة وأسبابها مشروعة لكل طالب حق يطرقها بين يدي حديثه عن الإرهاب، ومن أراد إطفاء لظى الفتن لزمه التحري والتحسس عن وجوه الالتقاء، وهي ممكنة عندما يجنح الجميع إلى السلام لا إلى الاستسلام".
وآخر فقرات الفصل عنوان طريف وإن لم يكن للطرافة محل وسط مآسي الأمة وهو (ويلي عليك وويلي منك يا عرب).
وقد استغرق هذا الفصل من الكتاب ١٣٧ صفحة.
أما الفصل الثالث فهو (هوامش على الأجندة العربية): فقد ضم هذا الفصل (١٥) مقالة أولاها عنوانها: (أمريكا الأمس وأمريكا اليوم: والدفع بالتي هي أحسن).
وآخرها مقالة:(لقد يُسِّرَتْ المصائب للاتعاظ).
وفي هذا الفصل كما في فصول الكتاب ومقالاته العمق والأصالة ومخاطبة العقل المستنير المتعمق في دراسة المشكلات.
وهو لا يخرج عما عرفناه وعرفه القراء في الدكتور حسن الهويمل من عمق التفكير، والبعد عن السطحية في تناول القضايا التي يتناولها، فإذا تطلب ذلك من الكاتب العميق التفكير كالدكتور حسن الهويمل عمقًا أكثر، تطلب ذلك من قرائه تفكيرًا أكثر.
ويحس القارئ لهذا الكتاب الفريد في بابه أن المؤلف الدكتور الهويمل قد أدرك مآسي الأمة المسلمة وأدرك علاج تلك المآسي، مما لا يدركه إلا مفكر