للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليهم السلام وإن كان يوجد اختلاف في اللقط بينهما.

ثم دخل في صلب الموضوع، فقال:

أوصى من ملكه وجاء بضمير الغائب فإما أن يكون ذلك تصرفًا من الكاتب أو الموصي كان يتكلم عن نفسه بهذه الصفة ملمحًا أو مستحضرًا حاله بعد هذه الوصية وبعد موته.

قال: أوصى من ملكه المعروف بخب وهطان وهذا اصطلاح لم نكن نعرفه نحن الذين جئنا بعده فلم نكن نقول لوهطان إنه خب مع أن الصحيح أنه خب وأنه أحد خبوب بريدة الشرقية مثله في ذلك مثل خضيرا والعكيرشة وخب القبر.

أوصى باثني عشرة نخلة منهن اثنتان لأربع حجج بمعنى أنه يؤخذ من ريعها وهو التمر بالحج به أربع حجات إلى بيت الله الحرام، والمراد بذلك أن ينوب شخصًا يحج عنه بمبلغ من المال يعطيه إياه يساعده على الوصول إلى مكة المكرمة، وكان كثير من القادرين الذين سبق لهم الحج لأنه لا يحج الشخص نيابة عن غيره إلَّا إذا كان قد حج حجة الإسلام عن نفسه، ولكنهم يستفيدون أجرًا في النوافل التي يصلونها في الحرم وفي العبادات الأخرى، وإن بعض المشايخ وطلبة العلم يقولون: إن ثواب ذلك يرجع إلى الشخص الذي حج عنه ذلك النائب، ثم فصل الحجات بأن منها حجة له، بمعنى أن ثوابها له، وحجة لأمي، وحجة لجدي فليان أبو أبوي، وقد جاء بهذا التعريف أبو أبوي لئلا ينصرف الذهن إلى أنه جده لأمه لاسيما أنه ذكره بعد ذكره أمه.

وجده (فليان) لم نعرف اسم أسرته، وربما كانت تسمى الفليان أيضًا.

قال: وحجة لأبوي، أوضح شيئًا لا يوضحه الآخرون في وصاياهم في العادة بأن قال: