قال الشيخ صالح العمري في ترجمة الشيخ القاضي عمر بن سليم رحمه الله أنه كان بعد العشاء يجلس لتدريس القرآن بمنزل سليمان العلي اليحيى الذي استمر الشيخ في تدريس القرآن في منزله قرابة ثلاثين سنة، أو تزيد، وهي عادة قديمة استمر عليها الشيخ، فكان كما قلت: إنه لم يكن لدى الشيخ في أول حياته العملية إمكانيات، فصار يدرس بمنزل عبد العزيز الحمود المشيقح ليلًا طوال السنة، عدا رمضان فهو بمنزل سليمان اليحيى (١).
وأخوه إبراهيم بن عليّ اليحيى كان مثله صاحب دكان في شرق سوق بريدة مقابل تمامًا لدكان سليمان، فسليمان دكانه في الجهة الجنوبية من السوق يفتح إلى جهة الشمال وإبراهيم عكس ذلك دكانه في الجانب الشمالي من السوق يفتح إلى الجنوب.
وحالته المالية أقل من أخيه سليمان وهو أقل منه شهرة واتصالًا بالناس.
دعا أكثر من مرة والدي إلى بيته على القهوة بعد صلاة الظهر كما هي عادة الناس آنذاك أي في نحو ١٣٥٩ هـ وذهبت معه وأنا صغير.
فكان يشكو من عدم وجود أبناء له ذكور.
وقد عرفت بعد ذلك أنه تزوج من ثلاث نساء لم يرزق بابن ذكر من واحدة منهن، بل متن جميعًا واحدة بعد الأخرى حتى سماه بعض العوام (المقبرة) لكون زوجاته تلك متن وهن في عصمته.
ثم تزوج أيضًا فرزق بأبناء عدة نجباء أنهى أكثرهم دراسته الجامعية وواصل التعليم العالي حتى حصل على الدكتوراه وسيأتي ذكره إن شاء الله.