وما العذر في أن لا يكون قيامه ... فرادى ومثنى في الرواح وفي الغد
الرب له تعنو بيوم وجوهنا ... يفوز به انصار دين محمد
* * * *
فيا راكبا اما بقيت بداره ... وقريت عينا في لقا كل مهتدي
فبلغه تسليما فانك نائب ... ولا تلقه نجوى تحية موجد
اخي ثقة صاف الوداد، وقل له ... ودمعك يهمي فوق خد مبُدَّد
فلا زلت يا حبر البلاد وشمسها ... وقطب رحاها دائما ذا تجرد
تذب عن الدين الحنيف واهله ... وترغم اعلانا انوفا لحسد
وتنعش اهل الحق جهرا وتحتذي ... باسلافك الماضين قدمًا وتقتدي
وتكمد اكبادًا من الغيظ غالبًا ... على كل ذي جاه عريض ومحتد
ومن لم يقل آمين بعد دعائنا ... فلا رفعت سوطا له قبضة اليد
واني لارجو ما حييت مؤمِّنا ... على رغم أنف من حسود ملدد
* * * *
ويا ايها الباغون ماذا اردتموا ... ألا فارجعوا فالبغي صراع معتدي
بغيتم وارجو ان عقبي اصطبارنا ... سعود وعقبي بغيكم نحس اسعد
قصدتم من الطغيان ارغام شيخكم ... واخوانه فالله ربي بمرصد
فهل ضر بدر التم في الافق نابح ... او الاسد ضج من ثعالب ضرغد
فلولا احتراق العود بالنار ما شذى .... اريج وفاح الطيب من عوده الندى
ولولا صدام من زناد وضده ... لما اورت الزند الشرار لموقد
ويا راكبا إما ثنيت زمامها ... ورمت رجوعًا بعد هذا التعود
فقل لذوي الأضغان والزور دونكم ... نبالًا عرايا من حنيف موحد
وصمصامة في ثغرة النحر فاتكا ... وسمرًا لدانًا في يدي متعيد
تمزق اجساما وتفلق هامة ... وتنفذ جنبا من قتيل مسند
ويكفيكم سهم مصيب وشانكم ... حقير، فلا فقتم بعلم وسؤدد