فلما دعا للشرك قامت ثعالب ... قليل وهم ما بين ثان ومفرد
وعاضد شيخ القوم في ذا ابن عمه ... واخوانه والمسلمون بابلد
سقى الله من قد مات وابل رحمة ... وعم هتونُ العفو حبرًا بملحد
واحبا بنا من كان حيا وحزبه ... ووفقهم للقول والفعل باليد
فكان كلام الشيخ شدخا لرأسه ... حجارة رجم من صخور وجلمد
وضاق به ذرعا وجاشت همومه ... وصار بغل من نصوص مصفد
وآب إلى داعي الهدى بعد ما ابي ... وابدي مثابا عند كل موحد
اقام على هذا من الدهر برهة ... حقيرًا مهينا في بلاد وغرقد
وذلك يا هذا لضعف بعقله ... شمائله تنبيك ان كنت تهتدي
ولا كان ذا اصل يشار لعلمه ... ولا حقق الدين الحنيفي المحمدي
وبعد اللتي ثم التيا فليته ... من العلماء الناصحين لأعبد
وان يامنوا من زلة الرجل عنده ... بهوة تشكيك من الزور والردي
ولكنه في خبط عشوا وريبة ... ولاسيما في الأصل جانبه تسعد
فجاءت طغاة مستريبون دأبهم ... هو الخوض في اهل الهدى والتجرد
واعني بهم من قد تقدم ذكرهم ... واتباعهم من كل فدم مفند
فكان لهم كالمنجنيق وقصدهم ... هو الهد للدين الرفيع الموطد
وأما الولا والحب والبغض والبرا ... فذلك تنفير ودينُ مشدد
وكل نصوص في القرآن وسنة ... يؤلونها تاويل باغ ومعتد
بتعميم لفظ خصصته ادلة ... واطلاق لفظ جاءنا ذو تقيد
وما قرر الإعلام من كل جهبذ ... غلو وافراط بمنهج احمد
وقالوا مقالا مر بعض سياقه ... بما لفقوه من أباطيل منشد
وبانت لمن يغتر فيهم ضغائن ... لدى كل ذي عقل سليم ومهتدي
فقام عليهم شيخنا فكلامه ... على افكهم نحت الحديد بمبرد
فابعدهم بعد المودة والاخا ... واقصاهم، بعدًا لمقصي ومبعد
ونرجوه ايضا في البقيات هكذا ... ونرجوا من الله له حسن مقصد