فموتُ المعْنَويةِ ذاكَ مرٌ ... كمن أمسى مع الموتى دفينا
فيا أختاه هذا النصحُ مِنِّي ... ألا يا جارة هل تَسمعينا
فمن يصدق مع الرحمن يهدي ... إلى الجنات مأوى الصادقينا
ومن يعص الإله فذاك يُلقي ... بنار يلتقي بالفاسقينا
صلاةُ الله مني كل حينٍ ... على المختار ختَم المرسلينا
كذاك الآل والأصحابُ دومًا ... وأتباع لهم والتابعينا
رثاء في إمام المسلمين فيصل بن عبد العزيز المرحوم ودعاء الإمام المسلمين - الملك خالد، والأسرة المالكة:
رزئنا بموت للمليك المعظم ... أحال لذيذ العيش مر المطاعم
فيرحمكم الرحمن يا فيصل الحمى ... ويجزيك بالإحسان حسنًا بمكرم
مضيت شهيدًا للشريعة خادمًا ... وتدعو إلى الإسلام في كل مكلم
تقي نقي حازم متورِّع ... همام كريم للمفاخر تنتمي
فعهدك ميمون به كل رفعة ... لتشييد هذا الملك مع ديننا السميّ
فهذا قضاء نافذ لا محالة ... وذا حكم جبار عليّ نسل آدم
فيا ربنا أصلح خليفته لنا ... وأيده بالتوفيق عند الملاحم
وشيد به ركن الديانة والهدى ... على أسس التقوى شريعة منعم
وفهد ولي العهد ارفع مقامه ... ليصبح عونا للمليك المكرم
نبايعكم شرعًا على السمع والولا ... ونصرة دين الله بين العوالم
شيوخ وشبان رجال ونسوة ... وفود بصدق للمليك المعظم
وإخوانهم أهل المكارم والعلا ... لهم همم تسمو إلى كل قيّم
وأبنائهم من كل نجل وضيغم ... وأحفادهم أسد البشري والتقدم
رجال ليوث للشريعة قادة ... ويفدون هذا الدين بالمال والدم
إذا اجتمعت أهدافكم وقلوبكم ... سينصركم ربي على كل مجرم
فبالاجتماع الخير والعز والبقاء ... وفي الاختلاف الشر في نص محكم