ملك له في كل خيرٍ بصمةٌ ... حاز المكارم والمفاخر أجمعا
قاد البلاد بحكمةٍ ورويةٍ ... أضحت لمن رام الهداية مربعا
ومصادر التشريع نهج بلادهِ ... وحمى العقيدة عن شذوذ من ادعا
قد جددا النُظم العظام بحكمةٍ ... جعل الشريعة في الحقيقة مرجعا
ومجالس الشورى أقام عمادها ... فكساه ربي هيبة وتواضعا
وكذلك الحَرمان قد حظيت بما ... يزجي سعادة من يطوف ومن سعى
واختار خدمتها بكل أمانةٍ ... لقبًا له بين البريةِ لامعا
ومسيرة التعليم طوَّر نهجها ... ولقد أشاد مدارسًا ومصانعا
وكتاب ربي صانه بطباعةٍ ... وبلا مقابل في البسيطة وُزعا
وإذا ألمت بالشعوب مُلمةٌ ... تجد الإغاثة من لدنه تبرعا
نادته جارته الكويت للهفة ... لبى لنصرتهم بحزم مسرعا
ولأمة الإسلام يسعى جهده ... ليلم شملًا للأخوة ضُيعا
وهب البلاد مكانة مرموقة ... بين العوالم والمواهب شجعا
ملك له في كل قلب هيبةً ... فهد إذا قال المقولة أسمعا
فهد إذا ثار الخصوم بوجهه ... لم يكترث بالخصم مهما جعجعا
أبدا تبسمهُ وأحكم أمرهُ ... ولخصمه أعطاه درسًا موجعا
ملك لقد ضن الزمان بمثلهِ ... ولذا غدا نبأ الوفاة مروعا
ملك يناجي ربه في غبطةٍ ... ما أجمل الكفين حين تضرعا
يا رب فاقبل عذره في رحمةٍ ... واجعل له دار المقامة مرثعا
أصلح له أبنائه أسد الشري ... واجعل لهم ذكرًا حميدًا نافعًا
يا ربنا أصلح خليفتهُ لنا ... واجعله للإسلام سيفًا ناصعا
واعقد به عز البلاد وأهلها ... واجعل لنا فيه الخصال الأربعا
دينًا وحلما لا يفارق قلبهُ ... وكذاك أمنًا منه رزقًا واسعًا
واجعل ولي العهد خير مساندٍ ... لمليكنا وعن الثغور مدافعا