إن المتدينين اليهود في فلسطين ليسوا كل المجتمع اليهودي، إنهم في حدود ١٨ % منه، ولكنهم العقبة أمام السلام، والبنية الأساسية للإرهاب، ومصدر فتاوى الغلو والتطرف والحرب والقتل، وأصحاب الهيكل الثالث ومنتظرو المخلص، أخذوا باتساع العمق، وأصبح تواجدهم السياسي المباشر وغيره - ومن خلال الأحزاب، يضاهي تأثيرهم الاجتماعي، ولم يكونوا في غفوة منذ عام ١٩٤٨ م، بل وضعوا القواعد، وعمموا المدارس الدينية المستقلة، وأنشأوا الجمعيات، وتآلفوا مع الأقوياء، ودندنوا حول الهوية، وتعريف اليهود وأرض الميعاد، ورفضوا تحديد الحدود ووضع الدستور واتفاقيات السلام، والعلمانيون يعانون منهم، ويحذرون من امتداد أظافرهم وأنيابهم إلى أمن المجتمع اليهودي ومسيرته الديمقراطية المزعومة، وخطواته لبناء مجتمع يهودي مدني معاصر". انتهى.
وقد قسم المؤلف الكريم كتابه إلى فصول عدة، وتحت كل فصل عناوين وفقرات، وكلها تبحث في هذا الموضوع الذي هو (اليهود المتدينون في فلسطين).
فالباب الأول: معالم الدين اليهودي، وتحته فقرات منها:(الحاخامات - الهيكل - المجتمع اليهودي في فلسطين - مظاهر التدين اليهودي - الأصولية اليهودية الهوية اليهودية - الصهيونية المتزمتة - الأحزاب الدينية السياسية).
والباب الثاني: مواقف أصولية يهودية، وتحته:
حدود الكيان الصهيوني - اليهود واستشراف مستقبلهم - منابع المجموعات اليهودية المعاصرة - الحزب الديني القومي (المفدال) - حزب شاس - غوش أيمونيم (كتلة الإيمان) - كاخ (هكذا) ناتوري كاراتا (حراس المدينة).