وذكر الشيخ إبراهيم العبيد أنه في سنة ١٣١٢ هـ هذه سقطت صاعقة من السماء على منارة جامع بريدة بعد الصلاة يوم الجمعة، وذلك بعد ما خرج السرعان فأصابت المنارة من جهة الشمال الشرقي وقتلت رجلًا في خلوة المسجد بدون إصابة وأصابت ثوب رجل آخر من جهة كتفه الأيسر فاحترق ذلك الجزء من الثوب، وكف بصره فجعل الشيخ إبراهيم بن جاسر يقول ياأمة محمد هذه رمية الجبار (١).
الشيخ ابن جاسر بأقلام المؤرخين:
ترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي فقال:
إبراهيم بن حمد الجاسر: من بريدة، هو العالم الجليل والمحدث الشهير الورع الزاهد الشيخ إبراهيم بن حمد بن محمد بن جاسر، ولد هذا العالم الجليل في بريدة بالقصيم سنة ١٢٤١ هـ وقرأ القرآن وجوده ثم حفظه عن ظهر قلب وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة، فقرأ على علماء بريدة وما حولها، ومن أبرز مشائخه محمد بن عمر بن سليم ومحمد بن عبد الله بن سليم، ثم سمت همته فرحل للتزود وسار إلى الشام، فقرأ في صالحية دمشق، وفي الجامع الأموي ولازم علماء الحنابلة هناك وممن لازمهم الشطية دخل بينهم الذي كان معمورًا بالتدريس في مذهب أحمد وتعرف في مطلع هذا القرن بدار الشطية ثم انتقل إلى نابلس فقرأ على أعيان الحنابلة فيها ثم عاد إلى القصيم يحمل مشعلًا من العلم والمعرفة في الفروع والأصول خصوصًا في علم الحديث ومصطلحه ورجاله ويقال إنه كان يحفظ الصحيحين يقول الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع عنه، لقد كان واسع الإطلاع مرجعًا في الحديث والتفسير، وإن شيخي صالح بن عثمان القاضي - رحمه الله، كان معجبًا بحفظه للحديث وقوة