وخذوا بآداب الشريعة وانعموا ... بثقافة الإسلام وانفوا ما عدا
فإذا تحقق كل ما من شأنه ... احراز ذلك كله وتأكدا
فاحموه منكم بالنفيس وحاذروا ... فلئن سطا بكم العدو استأسدا
وارعوا مكاسبكم بكل قلوبكم ... وبيقظة تدع الظلوم مشردا
وتكاتفوا في رفع راية دينكم ... ودعوا المكابر بالجهاد مسهدا
إن تنصروا الرحمن ينصركم ويخـ ... ـذل من طغى وبغى وزاغ وما اهتدى
واعنوا بكل كبيرة وصغيرة ... لا تحقروا شيئًا فقد يثب الندى
فيهد حيطانًا رست وتماسكت ... لولاه ما عبئت بمنبسط المدى
والنار تكبر عن فلول شرارة ... والمهر إن يرخى الزمام له عدا
وكذا التهاون بالأمور يحيلها ... من بعد بعض الطل بحرًا مزبدا
واسعوا إلى مرضاة خالقكم ولا ... تهنوا فمن يسري سيصبح حامدا
فالله قد خلق الأنام ليعملوا ... لم يخلق الرحمن مخلوقًا سدى
إنا لنرجوا الله جل جلاله ... للمسلمين تآزرًا وتعاضدا
حتى يكونوا ظافرين ويدرؤا ... خطر المغامر إن أساء أو اعتدا
ويوطدوا أركان دينهم الذي ... بعث الرسول به فدل وأرشدا
ومنهم الأستاذ فهد بن عبد الرحمن اليحيى محاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم.
له قصيدة رثاء في الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، هذا نصها:
ماذا دهى سبل الحجاز تقاطرت ... فيها الجموع وليس هذا الموسما؟ !
ما للمطارات اعترتها هزة ... فالناس فيها كالقطاف تصرّما؟ !
ما للوجوه تبدلت قسماتها ... وبدا الشحوب فلا ترى متبسما؟ !
غارت بشاشتها، فأعقبها الأسى ... أنَّى التفت فباكيًا أو واجما