للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأول هو الطرف الذي فيه الشيخ ابن جاسر وأتباعه إبان تلك الفترة وهو الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام لأن آل بسام - وليس الشيخ عبد الله نفسه - هم من أنصار ابن رشيد وهو أمر معروف، والثاني من جانب المشايخ آل سليم وهو الشيخ صالح بن سليمان العمري.

قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام في ترجمة الشيخ إبراهيم بن جاسر.

وكان على وفاق تام في أول أمره مع علماء بلده آل سليم إلا أنه حدث الخلاف بينهم آخر الأمر فصارت مدينة بريدة حزبين حزب يؤيده وحزب يؤيد آل سليم، وليس بينهما ما يوجب الخلاف والنزاع والفرقة ولكنه غلبة الهوى، ووشاية الأعداء وجهلة أتباع الطرفين.

وعلق الشيخ عبد الله بن بسام على ذلك في أسفل الصفحة بقوله:

كان هذا الخلاف وتلك الفرقة قبل قيام الإمام عبد العزيز آل سعود واستيلائه على الملك وتوحيده الجزيرة العربية، أما بعد ذلك فانعدمت هذه الخلافات وزالت وصار الجميع إخوانًا متحابين ولله الحمد، والآن وفي هذا العهد الزاهر الذي يظله ولاية الإمام فيصل بن عبد العزيز آل سعود امتد هذا التضامن والتفاهم بين المسلمين إلى العالم الإسلامي الذي أخذ يتجمع ويتقارب أثر دعوة التضامن التي نادى بها جلالة الملك فيصل بعيدة عن الأحلاف وبعيدة عن الأغراض والمطامع (١).

ثم قال الشيخ ابن بسام وهو يتكلم في ترجمة الشيخ إبراهيم بن جاسر:

أما ما يقوله بعض الجهال والأعداء عن تساهله في توحيد الألوهية وعدم تحقيقه فهو كذب مفترى.


(١) علماء نجد خلال ستة قرون، ص ١٠٢.