في عام ١٢٩١ هـ، ثم نقلها من خطه حفيده محمد بن عبد الرحمن الفدا في عام ١٣٥٣ هـ ثم نقلها من خطه أستاذنا عبد الله بن إبراهيم بن سليم في ١٦ شوال سنة ١٣٦٥ هـ وهي المصورة هنا، وفي آخرها إلحاق بخط الشيخ القاضي إبراهيم بن حمد بن جاسر، كتبه في عام ١٣٢٢ هـ ونقله أيضًا الأستاذ عبد الله بن إبراهيم بن سليم.
ووصية عبد الكريم الجاسر لا تخرج عن وصايا الأثرياء من أهل بريدة من حيث التبويب والأسلوب، إلا أن فيها بعض الأشياء التي تستحق أن ينوه بها.
من ذلك أنه أوصى لأبيه جاسر ولجده من أمه سلمي، وسلمى اسم أمه، ولم يذكر اسم جده لأمه، وجده لجديه وجدتيه فهو هنا يوصي لجدي جده وجدتي جده.
ومن الوصية أنه أوصى بصاعين ودك لمسجد محمد العمر بن سليم وهو المسجد المعروف الآن بمسجد ربيشة في غرب بريدة القديمة من جهة الجنوب، وكان يصلي فيه إماما عندما عقلت الأمور أستاذنا عبد الله بن إبراهيم بن سليم، حفيد الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
وأوصى بقربة تروى ستة أشهر، وليس خمسة أشهر أو أربعة، كما كان يوصي بعضهم، والمراد من ذلك أن تملأ القربة من الماء كل يوم طيلة ستة أشهر هي أيام الصيف، وما يلحق بها من الأيام الحارة في الربيع والخريف.
كما أوصى بثمرة مكتوميتين وهما نخلتان من نوع المكتومي كانتا درجتا عليه من ابن حامد بأن يكون ثلث ثمرها لإمام مسجد محمد العمر (السليم) الثلث الثاني للمؤذن في المسجد المذكور والثلث الثالث للدلو.