للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و (الدلو) كان معروفًا بل مشهورًا لا يجهله أحد، ولكنه الآن يحتاج إلى توضيح بعد أن صارت المنازل والأبنية لا آبار فيها لأن أنابيب الماء دخلتها هو الذي يرفع به الماء من البئر إلى سطح الأرض يكون متصلًا بالرشاء الذي هو حبل طويل، والمراد بدلو المسجد الدلو الذي يوضع على بئر المسجد يخرج به الماء للوضوء للصلاة أو نحوها.

أوصى أيضًا بقليبين بالنقع، والقليب هي بئر فيها الماء تتبعها أرض زراعية تكون واسعة في الغالب، تزرع قمحًا أو شعيرا في الشتاء كما تزرع ذرة ودخنًا في الصيف.

وقد أسماها باسم الذين اشتراهما منهما وهما قليب سعدون وقليب محيسن: أرضهن وما فيهن، ومن الطريف الذي ذكره أسعار الحجج، جمع حجة إلى بيت الله الحرام، وأن الحجة الواحدة سعرها خمسة عشر ريالًا، وذلك بأن يكلف أحد الأشخاص أن يذهب إلى مكة المكرمة، ويؤدي مناسك الحج مقابل خمسة عشر ريالًا فالحجج التي أوصى بها ثلاث كلها بخمسة وأربعين ريالًا، لا يكون للحاج النائب الواحد إلَّا هذه الريالات الخمسة عشر ينفق منها على ركوبه وطعامه حتى يعود إلى بريدة.

وأوصى لابنه عبد العزيز بخمسين ريالًا ولبنته (هيا) بخمسة وعشرين ريالًا وذلك في مقابل ما أعطى ابنيه وابنتيه (من الكبار).