والمراشح: هي القليل الماء الذي يخرجه الإنسان من بئر ماؤها قليل، ينفد فينتظر من يريد أخذه حتى ترشح جوانبها أو قاعها بماء قليل آخر.
وقوله: يصدر بعيره أي يرويه من ماء البئر.
والشواعير في أخرها هم الشعراء: جمع شاعور.
وقول الجبري في البيت الأول ما هزع رأسه السير: يريد بالسير الرسن وهو مقود الناقة، ويقصد ناقة ذكر أنها إذا استلجت أي طارت في اللجة، كناية عن سرعة سيرها ما قهرها السير وهو الرسن لفرط قوتها وسرعتها.
ثم وصف تلك الناقة في البيت الثاني بأن فيها صطرها، وهو الأشر والقوة حتى ولو صار رأسها عند رأس النجيرة وهي الشداد الذي هو الرجل، وذلك فيما إذا خشي راكبها عليها من سرعة السير فجذب برسنها حتى أوصله مبالغة - إلى النجيرة التي هي الشداد.
وقوله: لي رَوَّحَتْ مع خايع، الخايع عشب الربيع الملتف في الأماكن المنخفضة التي كان ماء المطر يبقى فيها فترة قبل إنباتها.
وقوله في البيت السادس: السيف سلة، يريد أن سيفه مسلول أي مخرج من غمده استعدادا للضرب به والجفير هو غلاف السيف الذي يوضع فيه.
وهذا مجاز.
وأما كلمة (الجفير) بمعنى الغلاف الذي يوضع فيه السيف فإنها فصيحة عريقة ذكرتها في (معجم الألفاظ العامية) وذكرت أصلها الفصيح هناك.
ثم انتقل عبد الله بن سعد الجبري إلى الرياض وصار مؤذنًا في أحد