دريك، قالت هو حي أو ميت؟ قال حي، قالت اتبعني إلى بيوت العرب تعني جماعتها البدو، فلحق بها فصاحت بالعرب عند وصولها إليهم: الدريك الدريك، ثم أحضرت قليلا من السمن وصبته في حلق الظمآن وبلت بطنه بالمرط المبلول بالماء ثم جاءت بتمر ومرسته بالماء وأسقت الظمآن من مريسة التمر.
وبعد قليل جاءت بقليل ماء وأسقت الظمان فأفاق الرجل وعرف من حوله؛ وحمد الله على سلامته وشكر من أنقذه من الموت المحقق، وخيم الظلام والصالحي وابن جبهان في قطين البدو، قرب أشيقر فقالت المرأة: من الأفضل أنكم ما تسيرون في هذا الليل وتبقون هنا حتى الصباح، وصنعت لهما طعامًا فأكل الرجلان وشربا وناما على خير.
وفي الصباح لحقا بالرفاق والإبل التي تحمل الخشب في أشيقر، ولما وصلا وعلم ابن جبهان بالمعترض على إنقاذه ضربه واتفق الجميع على عودته من أشيقر أو السفر وحده بحيث لا يرافق الجماعة المسافرة في السفر وتركوه في بلدة اشيقر لعدم اهتمامه برفيق السفر (١).
من الوثائق المتعلقة بالجبهان هذه المؤرخة في عام ١٣٣٨ هـ بخط عبد العزيز العبد الله بن سويد.
وهي مداينة بين حمد السليمان بن جبهان وبين سند الإبراهيم الحصيني وهو أمير الشقة السفلى.
والدين كثير فهو مائتان وسبعة وثلاثون ريالًا فرانسه، وهي عوض، أي ثمن ناقتين وزاد، و (الزاد) هو الطعام ويراد به هنا القمح وهي حالَّة أي واجبة الدفع في الحال إلَّا ستين منها فإنها مؤجلة تحل إنسلاخ محرم عام ١٣٣٩ هـ.