للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولد رحمه الله في بريدة سنة ١٣٤٩ هـ تقريبًا وبدأ بطلب العلم، فحفظ القرآن الكريم في صغره، وأخذ عن بعض العلماء ثم أم في هذا المسجد هذه المدة الطويلة، كان رحمه الله جميل الصوت سريع القراءة يختم في رمضان أكثر من مرة، وكان مُلازمًا للمسجد قل أن يتخلف عنه، توفي رحمه الله وهو في كامل صحته بعد استعداده للخروج لصلاة المغرب في يوم ٢٩/ ١٠/ ١٤٠٨ هـ فسقط فحمل إلى المستشفى فتوفي في الطريق، وكان قد حضر قبل يومين جنازة شيخه الشيخ عبد الله الدويش، وأثناء الزحام سقط في القبر المجاور لقبر الشيخ، فأخرج منه فكان هذا هو قبره، رحمه الله رحمة واسعة (١).

وكان محمد بن عبد العزيز الجبيلي وأخوه عبد الله لهما حانوت في وسط سوق بريدة لذلك ذكرهما عبد الرحمن الدوسري في قصيدته عروس بريدة فقال:

وقلت له: هَيَّا لسوق (الجبالي) ... لا تقطعينن يا حَسيِن الدلال

تِفقِّديهم كلهم بالكمالا ... ضعيفهم حمله من الزود يقواه

فجمع الجبيلي على (جُبالى) بفتح اللام.

وكانا من المشهورين الثقات في المعاملة، فكان بعض التجار من خارج بريدة يرسلون إليهم بضائعهم ليبيعوها في بريدة لهم.

كما كان بعضهم يرسل إليهم النقود ليشتروا بها ما يحتاجونه من سلع.

شعر في إحدى نساء (الجبيلي):

يا حول موسى طواه الياس ... خلنه الهجن بالوادي (٢)

بنت (الجبيلي) تقضّ الراس ... يا عين خشفٍ لْيَاعاد

الغربه اللي بها نوماس ... اشوي من الدَّين ببلادي


(١) مساجد بريدة للدكتور عبد الله الرميان، ص ٢٨٣.
(٢) أي: مات ودفن بالوادي.