للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

اخاف توهِّقْني وبعدين تنسان ... يروح زرعي بين جرذي وفاره.

مع اليمامة، وهي نوع من الحمام البري:

يمامة تنعي بعرض الدريشه ... تجر صوت يفجع اللي حزين

ومن العنا قامت تمزر بريشه ... والبحله اللي ما يعرف الرطين

لي جيت اباسئلها والي مستهيشه ... عجزت اميز قولها والحنين

قلت: اصبري يا ام العيون الرميشه ... كثر البكا ما يذري وش تبين

قالت ثكيلي وابصلح عشيشه ... ولا أدري يا المحبوب وش يعتريني (١)

عيالي صغار لا فزتهم بهيشه ... واخاف صدفات الليالي تجيني

هاللي تشوف الحال كني وليشه ... لما تروح أيام همن تبين

عيالي يتامى والليالي وحيشه ... علي وليف راح ذا له سنين

قلت:

النوح هذا يزودك بالربيشه ... والصبر يالقرمه هو اللي يعين

قبلك انا قلبي غدا كالجريشه ... متكسر من فقد مضنون عيني

الموت فجعني يوم جان بجيشه ... وشال الحبيبه وصرت عقبَهْ حزين

لكن اصبري يم العيون الدهيشه ... والله هو اللي يرحم المذنبين

زوجك مسافر يم فيفا وبيشه ... يمكن يجي يا قدوة الغانمين

رايح يدور لك زيادة معيشه ... وان مات تلقين العوض له قمين

قالت:

الحب ما خالط قليبك نشيشه ... خلن انوح وتزعج الدمع عيني

قال عبد الله بن علي الجديعي:

هذه أبيات لها قصة كان عندنا جمل وضاع في البر ورحت لعلي أجده،


(١) ثكيلي: تصغير ثكلى بمعني مات زوجها.