للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يقول انا صغير السن ولالي سنين ... يبي اللبن يا شيخ مانيب قاويه

التفت عليه الشيخ قال انت وين ... اللي كبير ما يحبه ويطريه

قال انت ما تدري عن اللي يجيني ... هو عمر ثور عاش من دون تدليه

اما رضعت الحول ما صير شيني ... حتى علفهم شين مانيب باغيه

الناس يحطون لدبشهم حنيني ... ومكعبات واردات وترفيه

وأنا عشاي اتبين ولاهوب زين ... ورباطي ثقيل كل ليلي اصاليه

وامي تحبين دائم هي تبيني ... وهم الذي شربوا لبنها وانا ابيه

الشيخ حل المسئله بالهوين ... الصك يطلع ثم تلقا الذي فيه

واشترك الشاعر عبد العزيز الهاشل هو وعبد الله الجديعي الشاعر في زرع في غويمض، فكان الجرذي والمراد به الجمع (الجراذي) وهي ذكور الفار البريَّة تأكل من بذره وتحفر عن أصوله، فقال أبو هاشل يخاطب الجرذي:

هَيَّا تبين كان عندك نغاميش ... الله عويني و (الجديعي) خشيري

قال: انت هَيِّن لو تكلمت بالريش ... مير البلا هذاك رجلٍ بصير

وانا ان نحرني انا خاف ما أعيش ... هَدَّم بيوتي ثم حَوَّس مريري

من العداوة ما عطان العراميش ... عيا على اخوانه ولو هو الصغير

لو هو عطان العلم من دون تشويش ... كان اختفي وانحاش عجل المسير

وإن جان بعنف ما نفعني بخاشيش ... وإن كان هو زعلان خله يطير