اجل امشن يم محل الزراعه ... اللي نوادر رجال وأهل شجاعه
اللي يعزون الوطن كل ساعه ... ايضا مع الفلاح لهم محاماة
الاوله تقول خلن بفالي ... لا تردني للي كثير الجدال
كان الجدا ذولا فأنا اقعد لحالي ... راحت اراض الناس كله نهابات
الثانية تقول: عندي شهاده ... قسم الزراعه ما حصل فيه فاده
انسفهم على يسراك مالي إراده ... لا تمرهم خل الزراعة مهيَّاة
قلت:
اجل امشن يم أئمة المساحد ... أهل فضل وأجواد والخير واجد
الكل منهم من هل الدين زاهد ... وآزينهم ان كان للدين رغبات
الاوله قالت: المطاوعه ونعمين ... لا شك دفنوا هل الخير والدين
ولا بقى غير الرجال المساكين ... كلٍّ صلاته بس قدر القريشات
والثانية تقول ما هنا صمايل ... لو آحسايف الدين وباقي الحمايل
لا تردنا للي بهم قول قايل ... يبدي يترهبن والدواسي (١) معباه
قلت امشن يم سوق الخضارة ... حيث أن بها رجال واهل شطاره
اهل المباصط حاضرٍ في نهاره ... وأزينهم وان كان للشي سِكَّات
الاوله قالت: تراهم ذيابه ... أكَّالة بالسوق ماله رقابه
اليا شري الصندوق شفت النهابه ... عطاك ثلاثة ايمان ما شفت فادات
والثانية قالت: تراهم رديين ... لي جا المحرج قال: ترى ما نبي شين
نغز رفيقه قال: حنا شريكين ... والا نزوِّد كان ما فيه شركات
قلت:
توي لقيت اللي يسرون وأجواد ... اللي بحراج الصبح عند الغنم عاد
مختلفة الأجناس من كل مجراد ... دايم حوال الدار ما فيه غيبات
الاوله قالت: ترى فيهم عيوب ... يقول: ما يسون وهو يحكي مقلوب
يشرط سليمه ويجحد اللي به عيوب ... اللي يبيع ويشتري فيه قلبات
الثانية تقول ذولا خساره ... الصدق مدفونٍ براس الزباره
(١) جمع دوسيه وهي الإضبارة.