صحيح اهنا اسد وكانت غرفة العمال خلفي فرجعت بسرعة اريد غرفة العمال، وكان بيني وبين الغرفة ماسورة الكهرب وفيها رباط، والوقت ظلام وما كان مني إلا أنني ارتطمت بالماسورة وانقلبت على ظهري، وإذا رباط الأسد قد وصلني، ولكن لم يكن أسد كان ثور ابرق للجيران، ولم يكن كبير، وكان المسكين خايف جدًّا حيث إن الكلاب تطارده بالليل تريد أن تأكله، وحينما وقعت على الأرض إذا هو يجعل فمه على حلقي ولكن أنا عرفت أنه ثور.
فما كان مني إلا أنني مسكت رأسه وقبلته وقلت له: الله يجزاك خير، من شدة الفرح حيث لم يكن أسد، وقمت وحمدت الله على أن العمال لم ينتبهوا ويضحكوا عليّ وعبرت عن هذه القصة بهذه الأبيات:
يا سامعين ابيات قصة خفيه ... خذها افصلها على كل ما صار
البارحه بالليل بعد العشيه ... جاني خبر ان الاسد ياكل اصغار
يوم المره جابت اعلوم زهيه ... تبي الولد لياه يبعد عن الدار
وانا اعرف انه اعلوم رديه ... تبي ولدها ما يضيق على الجار
ذهبت للمسجد والانوا خفيه ... واهل المساجد لجَّوْا الصبح باذكار
الوقت ظلما والكهارب اشويه ... ولا راعني الا بالأسد يوم هو غار
ما اكذب خبر بالحال هجمه قويه ... رديت ابشرد مير حالن الاقدار
ضربني ارباط بالعمد هالسويه ... ردحت بالبيدا ولا عندي اخبار
يوم انه وصل وايلاه ثور بليه ... ومن الفرح حبيت راسه لي امرار
قلت: يا مرحبا بالثور يا رب حيه ... احسبك اسد يا شين خليتن انهار
اخذت قلبي وانت عجل هفيه ... راسك بلاك الكلب يالثور من دار
خبرت ربعي مير ضحكوا عليه ... الثور يروعك وين عقلك والأفكار
والله لو انتم حضرتوا القضيه ... ان يتغير وضعكم يا ها الاخيار
امر دهان بلحظة لي اشويه ... ضاعت المراجل والشجاعة والأقدار
جاني اسد يكفخ ازعومه قويه ... وانهارت اعصابي والمقادير تندار