للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الجديعي هذه الأبيات مرادّ مع فتاة وهي من الشعر القديم، قال: أرسلت لي هذه الأبيات بنت وأنا لا أعرفها أبدًا، وبعد مدة أرسلت لها هذه الأبيات مع الذي جاب لي الأبيات منها هي تقول:

يا طيور ياللي بالسماء مستديره ... وين اللي ياخذ الأجار والسر مكتوم

يودي جوابي مهجةٍ لي بديره ... ويجيب لي عن صاحبي خبر وعلوم

حالي قضت والروح مني خطيره ... من يوم سمعت انه مكوي ومحجوم

والله يالولا قصرتي والمعيره ... خوف من الأشرار يجي زود مثلوم

لامشي على رجلي واشاهد نظيره ... واشوف زوله مانبي خبر ووهوم

مير المره فشله ورجله قصيره ... وهذا من الباري مقدر ومقسوم

* * *

يابو جديع الله علم بالسريره ... حبك تجدد على كل مرسوم

كلٍّ إلى جالليل تسمع شخيره ... وأنا على حيلي ولا جاني النوم

متى تجي مع سوقنا بالصغيره ... تقضي لزوم اللي حريص وملزوم

يا أبو جديع انته بعقلي خشيره ... اهزع علي عندي جوابات وعلوم

والله ولا بي شين ولاني ضريره ... وادور علي اللي بسبتي فزَّع الحوم

واعرف ترى الدنيا اخطاره كثيره ... كلٍّ ينام وصاحبي ما يبي النوم

قال: فرديت عليها بهذه الأبيات:

يا راكب من فوق ددسن صغيره ... مردوفة مع مثلها من كثر ما يحوم

ماجت من المصنع تمشَّى حفيره ... ولا عاقها لو حاتها أو زود رسوم

سواقها بالليل صاحي نظيره ... يقضي لزوم اللي حريص وملزوم

يا سايق الددسن عسى فيه خيره ... عيني تهل الدمع بالخد مرشوم