يا مفرج الكربات يا عالي الشان ... اغفر ذنوب فوق قلبي حطايب
انا الذي دست المعاصي وغرقان ... اغفر ذنوبي يا جزيل الوهايب
كثرة ذنوبي يا ابالافراج تبران ... عيت تفارقني وانا منك هايب
انا عصيتك يوم جهلي بالازمان ... إرحم طريح عند بابك وتايب
يا فارج الشدات يا صاحب الاحسان ... يا زايل الكربات لو هي نكايب
يا مخرج ذا النون من لج طوفان ... من بطن حوت فوقه الما ضرايب
يا منجي خليلك من لهاهيب نيران ... نار تلظى فوق ذيك اللهايب
رديت يوسف عقب غيبات واحزان ... على نبيك عقب ما صار شايب
فارق جنينه لين كفت الاعيان ... راح البصر من شد فقد الحبايب
يا رافعًا عرشك بلا عمد واركان ... يا محصيا خلق بليا كتايب
أن ترحمن يا صاحب العفو منان ... بيوم تخلَّى عنْ كل القرايب
لي جا الكفن وقربوا لي الاكفان ... وبانت دموع الباكيات الحبايب
وبانت العبرة من افلان وافلان ... زاد الغلا من بين حاضر وغايب
لي قامت الحرمه تصيّح وتنعان ... لبست ثياب حدادها للمصايب
تلقى دموعه يذرفن تقل وديان ... تكضمّ العبرات مع النحايب
جتها الحسايف يوم قامت تمنان ... تقول يا المرحوم يا أبا العجايب
ليتي طلبته يسامحن يوم الازمان ... عن زلة أو هفوة ما تناسب
إلى ادلجت ثوبي تغسله على شان ... تشم شم الرايحه كنه اطايب
من عقب موتي يوحشنه وخلقان ... دلت تصد وكن ثيابي عقارب
يوم تمت العدة وزن الازمان ... دلت تفكر وين وده تقارب
نسيت غلاي وما تمده بالايمان ... فنجال تصبه من دلال عرايب
دلت تزين للخطاطيب، يا فلان ... تبي العوض عني ولو كان شايب
كنّ بناتي يوم شالون شجعان ... على النعش من فوق حدبا صلايب
هلت مدامعهن على فوق الاوجان ... اظلم عليهن الجو من كل جانب
من اول شجعات واليوم يتمان ... بدا التلاوم بينهن والنحايب