لهذا الأدب وحسن التواضع وكان له إخوة من بينهم عبد الله بن سليمان عليه آثار الصلاح وكان مرض المترجم بالضغط وخلف سبعة أبناء فالله المستعان (١).
وذكر الأستاذ ناصر بن سليمان العمري من أخبار إبراهيم السليمان الجربوع ما يلي:
قال:
أسرة آل جربوع في مدينة بريدة من خيار الأسر، وكانت في القرن الثاني عشر الهجري تسكن في الشماس قرية شمالي مدينة بريدة انتقل منها أهلها وتفرقوا في جهات من بريدة والشماسية وغيرها.
وإبراهيم السليمان الجربوع من أحسن رجال بريدة رأيًا ودينًا وكرمًا وشجاعة، وهو خبير بمعرفة الطرق البرية في الصحراء.
كان في عمان بالأردن وكلف أحد أعوانه بالذهاب إلى فلسطين لإحضار ستة آلاف جنيه عند وكيل له في فلسطين وسافر المكلف واستلم ستة آلاف جنيه ذهبية وأراد عبور نهر الأردن ومعه الذهب وهو في كيس مربوط بحبل إلى وسط الرجل، وأخذ يسبح في النهر، وقد سقط كيس الذهب منه وبقي يبحث عنه في النهر حتى تعب وخارت قواه وخاف على حياته من الإجهاد فاتجه إلى عمان وترك البحث، وفي عمان أخبر إبراهيم السليمان الجربوع بانفلات الكيس منه وضياعه في النهر فلم يغضب إبراهيم السليمان الجربوع ولم يكترث، وكان الرجل المسؤول عن الذهب قد تعب وانكسرت نفسه فطيب إبراهيم بن جربوع خاطره وقال له أنت أمين ونعرفك وأنت تعمل عندنا من مدة طويلة والمال إن كان فيه نصيب يأتي به الله وإن لم يكن فيه نصيب فالله يخلفه علينا ولا يتكدر خاطرك.