ولإبراهيم الجردان مجموعات خطب ألفها وبيعت في تركته مخطوطة بثلاثة آلاف ريال.
وقد ترجم له الشيخ صالح بن سليمان العمري ترجمة وافية، فقال:
الشيخ إبراهيم بن محمد الجردان: ولد رحمه الله في بريدة عام ١٣٢٦ هـ تقريبا، وتعلم القراءة والكتابة، ولما بلغ سن الرشد اشتغل بالتجارة ونجح فيها، ولكن ذلك لم يشغله عن طلب العلم ومجالسة العلماء، وطلبة العلم، وقد أخذ عن الشيخ محمد بن صالح بن سليم وغيره، وفي حوالي عام ١٣٧٣ هـ، سافر إلى الظهران وعين عضوًا في هيئة الأمرين بالمعروف بالظهران، واستمر في ذلك حتى عام ١٣٧٦ هـ، وكان خلال هذه المدة يقرأ على رئيس محاكم الظهران الشيخ سليمان بن عبيد وينوب عنه في الخطابة يوم الجمعة والأعياد.
وعندما زرت الدمام لفتح دار التربية هناك اجتمعت به وأعجبت بفهمه وأخلاقه، فعرضت عليه وظيفة مدرس بمدرسة دار التربية ببريدة فوافق على ذلك، وانتقل إلى بريدة وتم تعيينه مدرسًا في دار التربية، وصار يقرأ على الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد مدة بقاء الشيخ عبد الله في بريدة واستفاد فائدة تامة.
وقد عين إمامًا وخطيبًا لمسجد جامع الأمير عبد الله بن فيصل بن فرحان الواقع شرق الخبيب ببريدة، وصار الناس يقصدون هذا المسجد للصلاة خلفه والاستماع لخطبه ومواعظه حتى إن المسجد ليغص بالمصلين في كل وقت ويزدحم في الجُمَع ازدحامًا تامًا حتى لا يكاد المتأخر يجد مكانًا في المسجد، وله رحمه الله صوت رنان جميل يأخذ بمسامع السامعين، وقد ترك التجارة، وواتته الدنيا أكثر مما كان قبل تركها، وقد انصرف رحمه الله إلى العبادة والعلم وانقطع لذلك.