للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

معترضة يوضع في الزرع حتى تظنه العصافير رجلا ولا تقترب من الزرع فغسلت امرأته الخرقة وخاطتها كالثوب، وأعطته إياه فصلى به الفجر، مع الجماعة، لأنه لم يكن لديه ثوب آخر.

وكان للحمارة طفل أي ولد ولدته حديثًا، والعادة في أنثى الحيوان هي العودة إلى حيث ولدها فما شعرت امرأته ظهرًا إلا بحمارته تدخل الفلاحة وراحت المرأة تبشره بأن الحمارة عادت، ولكنه أسرع إلى الوثارة وإذا بدراهمه الـ ٢٨ فيها لم يعرف بها اللصوص فحمد الله وشكره.

ومن أسرة الجطيلي (رقية بنت عبد الله الجطيلي) والدة الوجيه الثقة سليمان بن ناصر الوشمي الآتي ذكره في حرف الواو، وهي شاعرة.

وقد توفيت في شوال عام ١٣٧٤ هـ ومن شعرها أبيات ترثي فيها ثنيتها وهي إحدى أسنانها الأماميات عندما سقطت:

الحيل بيد الله ولا في يدي حيل ... ثنيَّة ما طابت النفس منها

ثنيتي تسوى ثمان من الخيل ... تباع لي ويحط عندي ثمنها

من أول يقضم بها المسك والهيل ... واليوم في ساس وقفَّيت عنها

والساس هو أساس الجدار، وذلك أنه كان من عادة أهل نجد التي أدركناهم عليها أنهم لا يرمون بالسن التي تقلع منهم، ولا بالشعر الذي يقطع من شعور النساء رميًا، وإنما يضعون ذلك في شق جدار أو نحوه.

وكثير من أسرة (الجطيلي) يعملون في الفلاحة ويملكون نخيلًا وأراضي زراعية، بل إن بعضهم أنشا خَبَّا سمي باسمه (خب الجطيلي) كما سبق.

والخب هو القرية الزراعية المستطيلة الواقعة بين كثيبين مستطيلين من الرمال.

ولذلك نجد كثيرًا من الوثائق التي ذكر فيها اسمها تتعلق بالاستدانة من أجل استثمرار في الفلاحة مثل هاتين الوثيقتين اللتين الدائن فيهما هو الثري