للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم سار محمد بن عبد الله بن جلاجل بأهل جلاجل على آل سويد وحصروهم في قصرهم وأخرجوهم بالأمان، ونزل محمد القصر وأرسل إلى مشاري بن سعود بن عبد العزيز بعدما لفي الدرعية كما سيأتي، فأقره فيه وجعله أميرا على سدير (١).

وظني أن (الجلاجل) منسوبون إلى جد لهم اسمه جلاجل ولبس إلى بلدة جلاجل في سدير فقد جاء في تاريخ ابن عيسى قوله:

في سنة ١٠٧٨ قتل جلاجل بن إبراهيم رئيس آل ابن خميس من الدواسر في سدير قتله أهل بلد العطار من العرينات من سبيع (٢).

وهذا يدل على عراقة اسم (جلاجل) في هذه الأسرة.

والجلاجل: أسرة مشهورة بجمال الخلقة حتى كان أهل بريدة يقولون: إن أجمل أسرتين في بريدة كانتا (الجلاجل) و (البيبي) ومن ذلك أن امرأة من الجلاجل اسمها نورة الجلاجل تزوجها مهنا الصالح أبا الخيل أمير القصيم، فرزق منها بابنه عبد الرحمن وهو أصغر أبنائه وهو والد صديقنا مهنا بن عبد الرحمن المهنا.

وبعد أن قتل مهنا في عام ١٢٩٢ تزوجها دحيم بن محمد العبد الرحمن الربدي.

ومن الطريف أن مهنا الصالح عندما تزوج على نورة (الجلاجل) كان من العادة آنذاك أن ينام الزوج مع زوجته في الليل ثم يذهب مع طلوع الشمس أو نحوها ثم يعود ضحى ويسمون مجيئه ذلك بالمقيل فلما جاء مهنا الصالح للمقيل عند زوجته وكان عليها خلاخيل ومصاغ مع الثياب الفضفاضة الجديدة، وكان عندهم خروف صغير كان في السطح فلما طلعت عليه فجأة أجفل وقفز، وإذا به يتجاوز سور السطح الذي لم يكن عاليًا ويقع على الناس في سوق البيع


(١) عنوان المجد، ص ٤٤٤ (الطبعة الرابعة).
(٢) خزانة التواريخ، ج ٤، ص ٤٨.