ولذلك يعرف أهل البيت ما إذا كان الطارق عليهم رجلًا أو امرأة فيقولون مثلًا: هذي طقة مرة، وذلك الصبي الشقي طرق الباب طرق امرأة أي طرقًا يقلد فيه طرق المرأة فجاءت بنت الجلاجل إلى الباب وقالت قبل أن تفتحه: من هذا؟ فتكلم بكلام يقلد كلام المرأة: لاسيما أن صوته لم يكن غليظًا، فلما فتحت الباب حاول تقبيلها على خدها ولكنه لم يستطع وهرب.
فسأل والدي ابن عمه عما قالت للصبي؟ فقال: قالت: الله يقطعك يا ولد الفلان، تريد أسرته، وهذا دعاء عليه وليس شتمًا له.
قال له والدي: ألم يأت إليه أهلها؟ فقال: هم أطفال جهال لا يمكن أن يؤاخذهم أحد، وهي أيضًا طفلة.
ولولوة الجلاجل لها حكايات وأخبار طريفة منها أن شعر رأسها كان كثيفًا، فكانت تجمعه وتتخذ منه وسادة لرأسها تنام عليها.
وهذا وصف عجيب عند النساء والرجال في ذلك الوقت، إذ كثافة شعر المرأة من أهم شروط الجمال فيها.
ومنها أن امرأة قالت لها: أنت يا لولوة الجلاجل المشهورة بالزين والجمال؟ فقالت: نعم.
قالوا: وكانت لولوة الجلاجل تلبس ثوبًا حريريًا متميزًا عندما قالت لها المرأة ذلك.
فقالت المرأة: والله يا لولوه أني أنا لو لبست هذا الثوب اللي عليك أني لأصير جميلة، أنت اللي مجملك هذا الثوب الحريري الغالي.
قالوا: فما كان من لولوة الجلاجل إلا أن خلعت ذلك الثوب الجميل وأعطته المرأة، قائلة لها: خذيه خليه يجملك! ! !