وكان من أسرة الجميعة هذه شخصية قوية مؤثرة من العقيلات الذين هم تجار المواشي ما بين القصيم والشام ومصر، ذكره الدكتور نواف الحليسي في كتابه (عصر العقيلات) فقال (ص ٣٥):
فإن أحد العقيلات وهو عبد الله الجميعة قد أقام في هذه الضاحية منذ أكثر من مائة عام، وورثه ابنه عبد العزيز الجميعة، وكان وكيلا للعقيلات من عام ١٣٤٠ هـ. حتى ١٣٧٠ هـ: ١٩٢٢ - ١٩٥٠ م، وكيلًا أيضًا للملك عبد العزيز في تسهيل مرور قوافل العقيلات في مدينة العريش.
وإذا عدنا إلى العصر الذهبي لتربية الخيول، كما عرفه المعاصرون، فهو يرتبط بوجود العقيلات الذين أتوا في بداية عهد الخديو عباس حلمي الثاني عام ١٣٢٠ - ١٣٣٣ هـ / ١٨٩٢ - ١٩١٤ م، حينما أنشئ أول مضمار لسباق الخيول، وبرز من العقيلات شخصيات كبيرة عرفت داخل هيئات السباق كمدربين وأصحاب خيول، وأصحاب اسطبلات في كل من الحلمية والمطرية وعين شمس، انتهى كلامه.
ومن المتأخرين من أسرة (الجميعة): إبراهيم بن جميعة كان بمثابة رئيس المراسم، ومدير شئون القبائل وغير ذلك لدى الملك عبد العزيز آل سعود فوظيفته في ذلك العهد عهد تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز لم تكن محددة، ولكنها تشمل القرب الشديد، والثقة الكاملة به من قبل الملك عبد العزيز.
ذكر الأستاذ محمد بن مانع في كتابه (توحيد المملكة العربية السعودية) شيئًا عن عمل إبراهيم بن جميعة لدى الملك عبد العزيز، وهو شاهد عيان على ذلك إذ هو كان يعمل مترجمًا للغة الإنجليزية في ديوان الملك عبد العزيز رحمه الله.
قال محمد بن مانع:
وكان الملك يبدأ عمله اليومي في القصر حوالي الساعة الثامنة صباحًا حيث يقدّم له رئيس التشريفات، إبراهيم ابن جميعة، أسماء الذين يودّون مقابلته