للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالارتداد إذًا ارتداد سياسي قبل أن يكون ارتدادًا عقديًا دينيًا، وإن كانت له علاقة بالعقيدة.

وهذا الذي ينبغي أن يفهمه من يطلع على هذه الأمور من الذين لم يعاصروها، ولا عرفوا ما خلف سطورها.

أما أهل القصيم الذين ثبتوا على ما كانوا عليه من ذلك وظلوا على ولائهم لآل سعود، ولما يسير عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله والعلماء من تلامذته، وهم أهل بريدة والرس والتنومة، فإنهم قد رأوا في تحكيم الشرع الضبط والربط من حفظ الحقوق ومن العلاقات بين الناس على أساس من ذلك، وعلى وجه الاختصار رأوا أن حكم القانون الذي هو حكم القانون الشرعي هو الذي ينبغي أن يظل سائدًا معمولًا به بديلًا من حكم الفوضى والاقتتال الذي كان سائدا قبل قيام الدولة السعودية.

تعليق آخر:

والتعليق الآخر وهو ما ورد في آخر كلام ابن غنام ونقله عنه ابن بشر من دون أن يصرح بذلك وهو أنَّ حجيلان بن حمد خرج عندما انتهى الحصار إلى أهل بلدة (الشماس) فقتل أهلها إلَّا من هرب منهم فالواقع أن الأمر ليس ذلك وإنما هو ما ذكرناه من تحريمه سكناها على أهلها وغيرهم بعد ذلك، وإن كانت إحدى الروايات تقول: إنه قاتلهم.

وهذا ما يتعلق بأثر سور بريدة المنيع في صد غارة أخرى مهمة على بريدة قال ابن بشر رحمه الله في حوادث سنة ١٢٠١ هـ:

ففي أول هذه السنة في المحرم، سار ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع آل شبيب بالعساكر والجنود العظيمة من المنتفق وأهل المجرة وجميع أهل