للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالحروب والحرابة، حتى يدين للإسلام ويفتح بابه، وأخذ على من امتنع أموال في ذلك الوقت والحال، حتى طاعوا التوحيد بالاجمال، فلم يشد حجيلان للسير عنهم الرحال حتى تلقي جميعهم الإسلام بأحسن استقبال (١).

قال الشيخ عبد الوهاب بن محمد التركي في تاريخه:

وفي سنة ١٢١٢ هـ أخذ حجيلان (الشرارات) في أرض الشام، وأخذ منهم أموالًا من الإبل الكرام النجاب، التي لا نحصي لها عدا (٢).

والشرارات: قبائل عربية يرجع نسبها إلى بني كلب وهي مشهورة بأن إيلها من أفضل إبل القبائل العربية في نجابتها، وسرعة سيرها، وصبرها على السير المتواصل، وقد فصل ابن بشر هذه الواقعة تفصيلًا، فقال:

"وفيها غزا حجيلان بن حمد أمير ناحية القصيم بجيش من أهل القسيم وغيرهم، وقصدوا أرض الشام، وأغاروا على عربان الشرارات فانهزموا فقتل منهم نحو مائة وعشرين رجلًا، وأخذوا جميع محلتهم وأمتاعهم وأزوادهم وأخذوا من الإبل خمسة آلاف بعير وأغناما كثيرة، وعزلت الأخماس فأخذها عمال عبد العزيز وقسم حجيلان باقيها في ذلك الجيش غنيمة للراجل سهم وللفارس سهمان" (٣).

وقال ابن بشر في حوادث سنة ١٢٠٧ هـ: وفيها غزا حجيلان بن حمد أمير ناحية القصيم وغيرهم، فأغار علي بني عمرو من عربان حرب، فقتل منهم رجالًا، وأخذ عليهم إبلًا (٤).


(١) تاريخ ابن غنام، ج ٢، ص ١٤٦.
(٢) خزانة التواريخ النجدية، ج ٤، ص ٦٦.
(٣) عنوان المجد، ج ١، ص ٢٤٠.
(٤) عنوان المجد، ج ١، ص ٢٠٤.