للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن غنام:

وفيها غزا حجيلان بأهل القصيم ومعه من عنزه فرقان فذكر له أن هناك ظهرة عظيمة خارجة من البصرة وسوق الشيوخ حضر وبدوان فأمَّ لهم منار الطريق وكان من خبرهم على يقين وتحقيق، فأسرع بمن معه ومن معه وتبعه، حتى وصل إلى بقعا، وأقام ينتظرهم حتى قدموا بعد ذلك عليه، ووصلوا بما معهم من الأموال والأحمال إليه، فتلقاهم بغارة مزعجة مرهقة واسنة ماضية الأرواح مزهقة، فطاعنوا ساعة وحينًا ثم انكشفوا بعد ذلك انكشافًا وهينًا، وكان كل منهم للذلة موثقًا رهينًا، فغنم المسلمون تلك الأموال واستاقوا جميع الأعمال وقتلوا عددا من الرجال (١).

وذكرها ابن بشر بهذا اللفظ (٢) قال:

وفيها، غزا حجيلان بن حمد أمير القصيم إلى ناحية جبل شمر، فذكر له قافلة خارجة من البصرة وسوق الشيوخ، فأسرع السير حتى وصل إلى بقعا، فرصد لهم فيها، فوافقها ومعها كثير من اللباس والقماش لأهل الجبل وغيرهم، فأخذها وقتل من الحدرة قتلى كثيرة (٣).


(١) تاريخ ابن غنام، ج ٢، ص ١٤١.
(٢) عنوان المجد، ج ١، ص ١٥٧.
(٣) عنوان المجد، ج ٢، ص ١٥٧.