بن سيف وبتصديق الشيخ سليمان بن علي المقبل بخط كاتب ثقة وعالم مشهور هو ناصر السليمان بن سيف.
وقد شهد على أصل الوصية التي كتبها سليمان بن محمد بن سيف الكاتب المعروف بكثرة خطه شهد هو وكاتب القاضي الشيخ عبد العزيز بن سويلم قاضي بريدة وما يتبعها من القصيم، وهو صالح بن سيف وعمر بن سليم الثري الشهير في وقته وأول من سكن بريدة من آل سليم.
وكانت كتابة سليمان بن محمد بن سيف لها لعشر بقين من صفر أي يوم عشرين من شهر صفر عام ١٢٣٣ هـ.
والوصية تعتبر حافلة مفصلة وكاتبها معروف مشهور والشاهدان فيها من كبار المعروفين، ولذلك صدق عليها قاضي بريدة بعد كتابتها الأصلية بتسع وعشرين سنة.
وأهم ما فيها أنها بربع نخل (الحمودية) والحمودية نخل مزدهر تقع في أقصى الجنوب من مسامتة مدينة بريدة القديمة وتحاذي الآن السوق المركزي المدينة بريدة من جهة الغرب ينزع من غلة النخل ثلاث حجج أي تؤخذ منه تكلفة ثلاث حجج جمع حجة إلى بيت الله الحرام له ولأمه لأبيه كل واحد منهم واحدة، والمراد أن ثوابها يكون للمذكورين، وصفة الحجة أن تدفع تكلفة أداء الحج لشخص سبق أن حج لنفسه حجة الإسلام فيذهب إلى الحج ويؤدي المناسك بنية أن ثوابها للمذكور ويأخذ على ذلك أجرًا ماليًا.
والمثال على ذلك ورد في ذيل هذه الوصية هو أن عبد العزيز الصقعبي أخذ من مد الله الحجيلان ابن الموصي خمسة عشر ريالًا جُعْلًا لحجة عن والده حجيلان.
كما أوصى حجيلان في وصيته أن يؤخذ من غلة الحمودية خمس ضحايا دوام، وضحية الدوام هي شاة أو خروف أو نحوهما تذبح في عيد الأضحى ويفرق لحمها أو يأخذه من أوصى به الموصي له، أو تكون على نظر الوصي الذي تسمية العامة هنا الوكيل.