رجالات أهل نجد، وبخاصة من آل سعود وآل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولكنه مات في المدينة في قصة ذكرتها في الكلام على الأمير حجيلان بن حمد من أسرة (آل أبو عليان) في أول هذا الكتاب.
قال الشيخ المؤرخ إبراهيم بن عيسى:
ولما رحل إبراهيم باشا من نجد، وقعت الحروب بين أهلها، وتقاطعوا الأرحام، فوثب رشيد بن سليمان الحجيلاني، من آل أبو عليان أهل بريدة، على عبد الله بن حجيلان بن حمد فقتله، وذلك أن حجيلان بن حمد قد قتل سليمان الحجيلاني، لما حاصر سعدون بريدة كما تقدم، ثم إنه بعد أربعين يومًّا سطا رجال من آل أبو عليان على رشيد المذكور في بريدة، كانوا قد جلوا إلى عنيزة، فحصروا رشيد المذكور ومن معه في قصر بريدة، ثم إن الجبخان الذي في القصر سقطت عليه رصاصة، فثار فاشتعلت النار في القصر، وأحيط برشيد ومن معه في القصر قتلًا واحتراقًا (١).
وقد تقدم شيء من ذكر ذلك في أخبار الأمير عبد الله بن الأمير الشهير حجيلان بن حمد في حرف الألف عند ذكر (آل أبو عليان).
وقد تردد اسم شخص من هذه الأسرة اسمه سليمان الرشيد الحجيلاني في آخر القرن الثالث عشر وأول القرن الرابع عشر، وهو غير سليمان بن رشيد الحجيلاني المذكور الذي قتل عبد الله بن الأمير حجيلان بن حمد كما هو ظاهر لأن ذلك قتلته العرفجية والدة الأمير عبد الله بن حجيلان بن حمد في عام ١٢٣٥ هـ ورأينا اسم سليمان بن رشيد الثاني هذا في كثير من الوثائق يشهد على المبايعات المهمة، مما يدل على أنه ثقة معتبر الشهادة، وهو الذي تولى إمارة بريدة لفترة قصيرة من الوقت، وكان آخر من تولى إمارة بريدة من آل أبو عليان.