للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والعصر يوم الأراخم تمسيت ... في خايع عنده كثير عراده (١)

وابي اصبح طلعة الشمس بالبيت ... متبجح عند الولد في بلاده (٢)

انا لي شفت عبد الله بنومي تهنيت ... والعين مع شوفه كثير رقاده

وانا إن ذكرته بازرق الدمع هليت ... والعين كن مكسر به كتاده (٣)

حلفت بالله سبعة ايمان وأوليت ... تبعتهن عهد ويمين وشهاده

لاحط انا الدكان كان استقريت ... واتوب الله واستقر بالعباده

واقول مالي بالتغاريب مليت ... ما عاد لي بالتغاريب راده

العام مت وعقب ما مت انا حْيَيْت ... ودنياك لو طالت فلا من بعاده

قوله: وعقب ما مت انا حييت يشير إلى قصة حدثت له منذ عام وأنه كاد يهلك من العطش بالحماد الشمالي، ولكنه وجد بعيرًا ضالًا فذبحه وشرب مما في كرشه من الماء.

مما قال محمد بن حراب في الغزل:

البارحه عيني سهرها تعاجيب ... والقلب من كثر السَّهر فيه ريبه

حيّ السلام وحيّ من قدّم الطيب ... وحي الذي ما بالمجالس حكي به

الفٍ هلا والفٍ سلام أو ترحيب ... والفٍ اتحيّة لافي من مغيبه

بك يا الغضي سيّد جميع الرّعابيب ... يا بوانهيدٍ مثل بيض الرّبيبه

ضربتني بمشلشل كيف أباطيب ... بالقلب ما يبري صوابك طبيبه (٤)

انكرت عزبتنا وحنّا معازيب ... اوذكرتكم ذكرة حبيبٍ حبيبه

من أوّلٍ بيني او بينك مناديب ... واليوم من ليّه خبركم يجيبه؟


(١) العراد: نوع من الشجر البري الجيد.
(٢) أي في بريدة.
(٣) الكتادة: القتادة، وهي شجرة ذات شوك حاد.
(٤) المشلشل: نوع من الرماح.