ومثلها وثيقة كان الشاهد فيها محمد الحزيمي والمستدين محمد الرشيد بن حسون ويحل الدين فيها عام ١٢٤٠ هـ وهي بخط سليمان بن سيف.
وهذه وثيقة مهمة لأنها بخط الشيخ العلامة سليمان بن علي آل مقبل قاضي بريدة لسنوات طوال وقد كتبها في ١٨ ربيع الأول سنة ١٢٨٦ هـ.
وتتضمن مبايعة بين دخيل الحمود الذي هو من بني عليان حكام بريدة السابقين، وبين عبد الكريم آل جاسر أحد كبار الأثرياء العقاريين في بريدة والمبيع نصيب منيرة ... زوجة (الحزيمي) من البئر المسماة الرواسية بعصيفره.
وعصيفرة هي شمال النقع إلى الشرق من محلة الفايرية، وذكر حدودها هنا وأن منها الحافة التي لا تزال معروفة باسمها حتى الآن، وتقع إلى الشرق من التغيرة على الطريق المزفت الذاهب إلى الطرفية جهة الجنوب منه.
والمبيع هو ثمين هذه البئر المذكورة من أرض وبئر وحي وميت وهذا يوضح ما قلناه في أكثر من موضع من هذا الكتاب من كون المراد بالبئر أو القليب البئر التي تتبعها أرض زراعية مخصصة لزراعة الحبوب كالقمح والشعير واللقيمي في الشتاء والذرة والدخن في الصيف.