للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وثيقة تسبيل مقبرة القرية من قبل عبد الله بن إبراهيم الحسن.

وقد عرفت الدكتور صالح الحسن عالما متواضعا ورعًا عفيف اللسان، محبوبًا ممن يخالطه، بل هو مثال لطالب العلم الذي لم يحمله ترقيه في الوظائف على أن يشمخ بأنفه، أو أن يتكبر على صغار الناس، فقد وصل إلى وظيفة وكيل فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم وما زاده ذلك إلا تواضعا، ومحبة لطلبة العلم، وقربًا منهم.

ومنهم عبد الله الحسن الملقب الأمير كان من تجار عقيل، وكان رجلًا محبوبًا من الناس كان لهم دايرة مع عبد الله السويد وصالح الحميد (الديك) وجماعة بعد الغرب، والدائرة: اجتماع على شرب القهوة والشاي من جماعة يتناوبون ذلك في بيوتهم، واحدا بعد الآخر، سميت بذلك لأنها تدور على كل واحد منهم في يوم معين، وفي آخر شعبان قالوا: حنا نبي نتفرق ولا نجتمع إلا عقب ما نفطر الست في شوال.

فأعطاه عبد الله بن عبد العزيز السويد لفافة قال هذي هدية لك أنت غالي علينا، فأخذها يظن أنها لمناسبة رمضان، وبعد أن فتحها وجدها شروث نعال أي نعلين قديمتين، فأحفاهما عنده وكتب كتابًا باسم رجل أسرته من التجار في الكويت وهو موجه إلى عبد الله السويد، قال فيه: بمناسبة شهر رمضان عندنا قروش نبيكم تفرقونها على المستحقين من أهل بريدة.

وأعطى الكتاب والنعلين وقد لفهما كأنهما لفافة نقود وأعطاه لأحد أصدقائه غير المعروفين فأعطاها لعبد الله بن راشد الحمر دلال السيارات في بريدة، يعطيها للسويد وقال للحمر أنا من أهل الرس جاي من الكويت وأبي أروح للرس من فضلك عطها عبد الله السويد.

وقد قرأ عبد الله السويد الكتاب وصدق ما جاء فيه وكان عبد الله القرياني يعمر بيتًا له شرقي المقبرة الواقعة شرق الخبيب فقال له الأمير ابن حسن: