الشابات يستعيرنها منها ويلبسنها ليلة زواجهن وأيام العرس التي كانت العادة جرت في بريدة على أن تكون سبع ليال للبكر وثلاث ليال للثيب التي سبق لها الزواج.
وأخبرني ابنها صديقنا الأستاذ إبراهيم العبد العزيز الربدي أن عددًا من أبناء الملك عبد العزيز كانوا يزورونها على اعتبار أنها محرم لهم لأن والدهم وتزوجها ومنهم الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء الذي كان زارها وقدم لها هدية جيدة من المال.
من الوثائق المتعلقة بهذه الأسرة وثيقة مبايعة البائع هو الشيخ القاضي الشهير إبراهيم بن حمد الجاسر والمشتري هو حسن بن سليمان (الحسن) والمبيع بيت لحمد بن إبراهيم الجاسر والد الشيخ إبراهيم، والثمن مائة وستون ريالًا فرانسه، قبضها البائع الشيخ إبراهيم بن جاسر في أصل العقد.
وذلك البيت كان يعرف باسم سليمان الرشيد ربما كان ذلك قبل أن يملكه آل جاسر وذكرت الوثيقة أنه مرادف لبيت المشتري حسن السليمان.
أما حدوده فمن القبلة بيت حسن ومن جنوب بيتهم: بيت الخطاف والظاهر أن المقصود وبيت الخطاف، لأن بيت الخطاف فيه دكاكين للخطاف بقيت لهم كان سليمان الخطاف يؤجرها وهي في الناحية الجنوبية من سوق بريدة القديم الكبير الذي بقي هو السوق الوحيد في بريدة عشرات السنين.
وكاتب الوثيقة هو ناصر بن سليمان بن سيف بتاريخ ١٢ ذي الحجة من عام ١٣٢٦ هـ أي وقت أن كان الشيخ ابن جاسر قاضيًا في بريدة، ولذلك كتب ذيلًا على ورقة المبايعة هذه ما نصه: البيت المذكور أعلاه وقفه الوالد - يعني حمد الجاسر - فاقتضت المصلحة نقله في نخل من ملكه الطلق في نخل النصار، باتفاق الورثة لكونه أصلح من البيت المباع، ولتعجيل سلامة الوالد من الدين الثابت في ذمته، فالعقد صحيح لازم كتب ذلك وأثبته الفقير إلى الله تعالى إبراهيم بن حمد آل جاسر في ٣٢ ذي الحجة سنة ١٣٢٦ هـ.