وهذا يدل على قوة محمد بن رشيد الحسون المالية لأن ابن سليم دينه هذا التمر الكثير ألف وزنة تمر، ولأنه ذكر أنه يملك نخيله المسماة (حويسه) جذعه وفرعه أي أنه لم يكن فلاحا في ملك الآخرين وذكر حلول ذلك الدين في الموسم وهو وقت جداد التمر أي صرامه بمعنى أخذ التمر منه سنة أربعين بعد المائتين والألف.
والشاهدان محمد الحزيمي وإبراهيم بن خضر، والكاتب هو المعروف بل المشهور في زمنه سليمان بن سيف.
والوثيقة التالية تدل على مدى قوة نخل إبراهيم الحسون في العريمضي وكثرة غلته من التمر، وأن الثري الكبير حمد بن إبراهيم الجاسر والد الشيخ الشهير إبراهيم الجاسر قد حوَّل تمرًا كان في ذمة إبراهيم الحسون إلى دائنه الذي كان رهن ملكه أي نخله به ومبلغ التمر ستة آلاف وسبعمائة وسبع وثمانون وزنة أي ما يقارب نحو عشرة آلاف كيلو من التمر، وذلك مبلغ من التمر كثير وخصوصًا في تلك الأزمان، وقد حول التمر للدائن السابق ناصر بن سليمان السيف وبذلك ذهب رهنه لملك ابن حسون المذكور، وقد أملي الوثيقة لأهميتها القاضي الشيخ صالح بن قرناس وكتبها من إملائه عبد العزيز بن صعب التويجري وشهد عليها سابق بن فوزان والد الشيخ فوزان السابق أول سفير المملكة العربية السعودية في مصر، ومن الوجهاء المعروفين المقربين من الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، والشاهد الثاني عبد العزيز بن محمد بن سيف من أسرة آل سيف الكبيرة المشهورة.