ووجدنا وثيقة مغارسة واتفاق على سقي نخل بين حسن الحسون وبين الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم، وذلك إيان ولاية الشيخ محمد بن عمر على سبيل جده محمد المقبل والمراد بذلك أنه جده لأمه وليس لأبيه لأن جده لأبيه هو عبد العزيز بن سليم فأعطى محمد العمر حسن الحسون ميدع قليب أي مكانًا يكفي لكي تحفر فيه قليب لم تكن موجودة من قبل، وفي مكان لم يكن فيه قليب من قبل.
والبدع هذا في أرض جده محمد المقبل بشرط أن (الحسون) يمشون ماء القليب على المقطرين الشمالي والجنوبي، والنخل أي نخل محمد المقبل الذي على الساقي أصلهن ثلاثة أرباع، والأصل هو المملوك لصاحب النخل أو المختص به وهو هنا محمد المقبل رحمه الله.
ولحسن الحسون عمارة ربع الثمرة فالاتفاق أن تكون ثلاثة أرباع ثمرة النخل أصلًا لسبيل محمد المقبل وربع للحسون مقابل عملهم في سقي النخل.
ثم قالت الوثيقة: إن اغتنوا الحسون عن القليب فلا لهم شيء مما عمروا بالقليب لا حصى ولا عمار.
والمفهوم أن الحسون قبلوا هذا الاتفاق لأن نخلهم يحتاج إلى ماء هذه القليب، لذلك قالت: إن اغتنوا أي إن استغنوا عن هذه القليب ولم يعودوا يحتاجون إليها فليس لهم مما وضعوا فيها شيء.
وحتى القصر والمراد به مسكن الفلاح بناءه على الفلاح وهو حسن الحسون ولا له تثمين أي إذا استغني عن سكناه تركهـ لسبيل ابن مقبل بدون أن يدفع له ثمن.
والشاهد على هذا الاتفاق شخص معروف، بل مشهور هو سليمان بن رشيد الحجيلاني وبعضهم يكتبه الحجيلان وهو الصحيح وهو من أسرة آل أبو عليان مثله مثل الحسون، وقد تولى إمارة بريدة في وقت من الأوقات.
وشاهد آخر ذو منزلة رفيعة عندهم وهو سابق الفوزان من الفوزان الدواسر، وليس الفوزان العتبان وهو والد السفير الوجيه بل العالم فوزان السابق.