وهو إلى ذلك عالم من العلماء ذكره الذين ترجموا للعلماء في تلك الفترة منهم الشيخ صالح العمري قال:
العالم العلامة الشيخ عبد الله بن حسين بن صالح أبا الخيل: ولد رحمه الله بمدينة بريدة، عام ١٢٧٤ هـ في بيت جاه وشرف، فقد كان والده حسين شقيق مهنا الصالح أمير القصيم في زمنه، وحسن بن مهنا الذي تولى الإمارة من بعد أبيه ابن عم المترجم له، وكان والده حسين الصالح من أثرياء بريدة ووجهائها وأصحاب الفضل فيها.
ولكن المترجم له رحمه الله انصرف بكليته عن الجاه والمال إلى العلم والعبادة ومجالسة العلماء حتى عد في طليعة العلماء والعباد والزهاد في زمنه، وهو يعد في طبقة الشيخ عبد الله بن فدا، والشيخ عبد الله بن دخيل والشيخ علي المقبل العلي آل عبيد، إلَّا أن ابن مقبل لم يتصد للتدريس مثلهم.
أخذ العلم رحمه الله عن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، وعن الشيخ سليمان العلي المقبل، وعن الشيخ محمد بن عمر بن سليم وغيرهم، وانقطع للعبادة والتدريس.
وفي أوقات الفتن والقلاقل مال إلى العزلة واستوطن قرية المريدسية خارج مدينة بريدة، وقد التف حوله عدد غير قليل من الطلبة الذين أخذوا عنه في بريدة، ثم في قرية المريدسية من ضواحي بريدة، وفي المريدسية بقي عدة سنوات يدرس، ويحضر عنده الطلبة من القرى المجاورة للمريدسية إضافة إلى طلبة العلم من أهلها، ولذلك ظن بعض الناس أنه وابنه الشيخ محمد من أهل المريدسية فهما ليسا منها، وإنما سكناها فترة الظروف خاصة، ومن أشهر من أخذ عنه ابنه:
- الشيخ محمد بن عبد الله بن حسين قاضي بريدة وعنيزة.