"قد كان ثابتًا عندنا أن البيت الذي شمال بريدة المسمي بيت بشر أنه بيت زوجته بالهبة من بشر قد وهبه إياها بإقراره لنا، وثبت عندنا بيع البيت، قد باعته لطيفة زوجة بشر بن فرحان بألف وأربعمائة ريال بيعًا صحيحًا بشهادة عدول وقبضت خمسين ريال وقت البيع فصار البيع صحيحًا لازمًا وادعى بشر بدعاوي واهية فألزمنا المشتري صالح المحمد أبا الخيل يدفع له مائة ريال زيادة، وليس إلَّا رضا وتطييبًا لخاطره فصار البيت ملكًا لصالح المحمد، وليس لامرأة بشر إلَّا باقي الثمن يدفعه إليها، قال ذلك وأملاه مثبتًا له محمد بن عبد الله آل حسين قاضي بريدة، حرر ٢٣ جمادي آخر ١٣٦٣ هـ.
وفي آخرها كلام يتعلق بها بالخط نفسه وقد صرح فيها الشيخ بأنه كتبه وأملاه محمد بن عبد الله آل حسين في ٢٦ جمادي آخر ١٣٦٣ هـ.
وفي هذه الوثيقة الرسمية الصادرة من قاضي بريدة ملاحظة أنها لم تذكر اسم البائعة التي حكمت الوثيقة بأن البيت لها كاملًا، فلم تذكر اسم والدها ولا أسرتها، وإنما ذكرت صفتها بأنها زوجة بشر، وهذه صفة قد تتغير، وربما صار لبشر أكثر من زوجة اسمها لطيفة في وقت من الأوقات.
كما أن المعتاد في الوثائق المهمة كالمبايعات أن يذكر اسم المرأة البائعة أو المشترية كاملًا، ويذكر اسم المعرفين لها عند القاضي لأن المرأة تكون محتجبة في المحكمة ولا يمكن للقاضي أن يعرفها إلَّا بتعريف من ثقات.
قد يقال: إن الشيخ اكتفى في تعريفها بزوجها بشر واعترافها بأنها زوجته وهذا خلاف المعتاد.