أما حسين فإنه بعدما تزوج وولد له أولاد انتقل إلى بريدة واستقر فيها هو وأغلب أولاده ثم تناسلوا وتكاثروا فيها.
وقد اشتهر آل حسين هؤلاء بالتدين حتى إن أحد أجدادهم أصر على أن يسمي أبناؤه أبناءهم بأسماء الأنبياء فكان منهم (موسى) وهارون ويوسف وطلب من هارون أن يسمي أحد أبنائه يعقوب فسماه بالفعل (يعقوب) وهو معروف بل مشهور عرفته فيمن يعرفه، ولكن العامة كانت تسميه (اعقوب) جريًا على عادتهم في تحريف النطق باسم يعقوب إلى (اعقوب).
وقد جر هذا نكتة قالها بعض الظرفاء ليوسف الحسين والد يعقوب فقال: أنت جاك ولد وسميته (اعقوب)؟ فقال يوسف: نعم.
فقال: أجل إلى جاتك بنت تسميها (اعقوبة)؟ ! ! !
ويوسف هذا، وبعضهم كان يصغره وهو صغير فيسميه:(اوويسف) له أخبار وطرائف كثيرة مثل ابنه يعقوب.
وقد مات يعقوب بن يوسف الحسين في حادث سيارة برفقة علي بن عثمان الحسن في الطريق بين المدينة المنورة وجدة عام ١٣٩٢ هـ.
كان منهم موسى بن عبد العزيز الحسين وهو والد الشيخ عقلا الحسين الآتي ذكره، وكان الناس يصغرون اسمه وهو صغير بلفظ (مويس): تصغير موسى، وذلك للتمييز بينه وبين أناس آخرين ممن يسمون بالموسى، وكان موسى من أوائل من كانوا يذهبون إلى المدينة المنورة من بريدة، يستزيدون من المال أو طلب المعيشة.
فكان يتردد على المدينة المنورة والسفر إلى المدينة في ذلك الحين يحتاج إلى مدة طويلة، لأنه يكون على الإبل، والرجوع لا يتيسر عادة لكل من أراد في الوقت الذي يريده.