أخي الأعز وحبيبي الأفخم محمد بن ناصر العبودي المحترم
تحية خالصة وسلامًا عاطرًا أزفهما إلى حضرة الأخ العزيز تحية تليق بجنابك الرفيع ومحلك الأسني وسلامًا صادرًا عن أخيك الذي ألمه البعد وأزعجه الفراق، أحييك تحية الولد لوالده والعبد لسيده وأسلم عليك سلام الصديق لصديقه الذي طالت غيبته وبعدت سفرته.
بيد الشكر تناولت كتابك العزيز تناولت كتابك فكدت أطير فرحًا تناولت كتابك فكان بردًا وسلامًا على قلبي المعنى، تناولت كتابك فصرت أميس طربًا واختال تيهًا وعجبًا تناولت كتابك فوضعته على رأسي إجلالًا ولثمته احترامًا (وليس شغفًا بالقرطاس ولكن شغفًا بمن كتب بالقرطاس).
تناولت كتابك فقرأته مثنى وثلاث ورباع وخماس الخ تناولت كتابك فكتبته بقلم النور على صفحات قلبي تناولت كتابك فشفي علتي وأروى غلتي وبرد نار قلبي، تناولت كتابك فجعلت أهتف بحياتك وأهذي بحبك - كيف لا وقد صدر من أخ عزيز وصديق كريم فلله أنت من صديق حافظ للصداقة ومحترم لقوانينها بالرغم من بعد المزار والدار، تناولت كتابك فسرني منه أشياء وساءني منه أشياء، سرني منه صحتكم وأنسكم وسروركم لأنه في الحقيقة الحقة صحة وسرور لي.
وسرني جدًّا بسطكم الكلام وأشباعكم النهمة الخ.
وساءني منه أخباركم من جهة الشيخ عبد الله وأنه سيتأخر أو .... !
وسآءني أن لم يكن خرج للمكتبة كتب ولكن لا أزال أذكر أخباركم بأن الشيخ سيطلب من ولي العهد نقودًا لها وسرني من كتابكم تلك الأخبار الجليلة