بريدة، غدا إن شاء الله، وواصل الملك عبد العزيز سيره إلى بريدة وأقام بها مدة ثم واصل سيره على الإبل والخيل إلى الرياض عاصمة مملكته (١).
وقال لي أحد أبناء سند الحصيني: إن الملك عبد العزيز آل سعود عندما كان في القوارة قادمًا من حائل إلى بريدة أرسل إلى سند الحصني أحد رجاله قائلًا له: إننا نبي نجي باكر نتعشى عنده، فسأل سند الحصيني رجل الملك عبد العزيز عن عدد الذين مع الملك فلم يعرفه الرجل.
فسأله سند الحصيني عن عدد ركابهم فذكر أنها مائة وخمسون بعيرًا مردف، أي كل بعير عليه رجلان، فعرف أن عددهم ثلثمائة.
فأعد ناقة وعشرين خروفًا، وما يلزم لذلك من الجريش والقرصان والمرق الحار.
وأعد شيئًا مهما هو العلف لركابهم.
قالوا: فكانت مائدة لا يقوى على إقامة مثلها إلَّا من كان مثله ثريًا مستعدًا لمثل هذه الظروف.
وقد حدثني أحد كبار السن من الذين كانوا يرافقون الملك عبد العزيز في يوم مأدبة الحصيني، واسمه حسن من آل الشيخ: أن الملك عبد العزيز قال له: والله يا حسن، إني ما شفت ألذ وأمرأ من طعام ها المسلم - يقصد الأمير سند الحصيني.
أقول أنا كاتب هذه الأحرف: إنني أدركت الناس من الأعراب ومن بعض الحضر يذكرون كرم سند الحصيني، في إضافة الأضياف واستعداده لذلك.
جاء ذكر عراقة أسرة الحصيني في إمارة الشقة السفلى في كلام لوزير الداخلية في معرض قرار أصدره بإحالة إبراهيم بن سند الحصيني على التقاعد بناء على طلبه إحالته من إمارة الشقة السفلى إلى التقاعد، لكبر سنه وتعيين ابنه