للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والوثيقة التالية مهمة رغم اختصارها وعدم كتابة تاريخ عليها، ولكن الواقعة التي فيها مؤرخة لنفسها فهي تتحدث عما حدث لحجيلان بعد مقتل ابنه عبد الله في عام ١٢٣٤ هـ. وقبل وفاته أي حجيلان.

وكان آنذاك مقيما مع إبراهيم باشا بالقلعة وكتبت في الوثيقة (القليعة) بالتصغير.

والقلعة: أدركناها سليمة لم تمس عندما زرنا المدينة المنورة أول مرة في عام ١٣٧٠ هـ، ثم وجدناها كما هي عندما انتقل عملي إلى المدينة المنورة في عام ١٣٨٠ هـ.

وكانت بجانب باب يقع في الشمال الغربي من المدينة اسمه (باب القلعة) ولا يزال عالقًا في ذهني من أمر هذا الباب أننا عندما وصلنا إلى المدينة المنورة لأول مرة عام ١٣٧٠ هـ وكان ذلك بعد صلاة العشاء بقليل وجدنا باب القلعة مغلقًا فأفهمنا رجلًا رأيناه عنده بأن الباب يغلق بعد صلاة العشاء ولا يفتح إلَّا بعد طلوع الشمس من الغد، ولذا لا عليكم أن تدخلوا إلى المدينة المنورة في هذه الليلة.

وكان المكان خلاء ليس فيه بناء وقد اقطعت القلعة المذكورة في عهد الملك سعود لأحد الأشخاص فباعها على محمد بن علي الصانع وأناس معه من أجل استغلال أرضها.

وهذا الكلام عن (القلعة) من أجل إيضاح ما كنا نقلناه عن شيوخ الإخباريين في (معجم بلاد القصيم) من أن حجيلان بن حمد مات في المدينة وأنه دفن بجانب شارع السيح في المدينة وشارع السيح تقع القلعة في منتهاه من جهة الغرب.

وذلك ردًّا على بعض الذين لا يعرفون بالأمر يقولون إن حجيلان مات في الطريق إلى المدينة المنورة قبل أن يصل إليها، وقد قدمت في هذا الكتاب أن قبره ظل معروفا إلى الوقت الذي أدركناه ولكن باسم (شيخ الدَّرَّ) وليس