تريد مؤاخذته لأمر آخر فبينه وأنا أعرف الرجل وصدقه.
وبعد أن بدأ الأمن يستتب أنتقل الشيخ علي بن صالح الحماد إلى خب العاقول غرب بريدة وإستوطنه، ومات عام ١٣٨٧ هـ.
الشيخ حمد بن محمد بن صالح بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد: ولد في بلد العريمضي في عام ١٣٢٥ هـ، وسافر إلى خارج المنطقة وهو لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره حيث توجه إلى المدينة المنورة على قدميه، تم اختياره للعمل في المسجد النبوي الشريف في حراسة ومراقبة قبر النبي (ص) وصاحبيه وحجر أمهات المؤمنين في غالب فترة عمله في المدينة.
ولما حصلت الحرب على الحدود السعودية اليمنية تم تجهيز قوة عسكرية للقضاء على التمرد بالقوة، وانضم الشيخ حمد بن محمد الحماد إلى الجيش الموجه لذلك بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز.
وحدث - رحمه الله - عن بعض ما دار في المعارك فقال:
في أحد الملاقاة كان عدد أفراد العدو كبيرًا ونحن لا نتجاوز المائة فرد، وكان العدو متحصنًا في أشجار تقيه وابل الرمي فأظهرنا الهزيمة وتقهقرنا إلى الخلف فخرج العدو من تحصناته ولحق بنا، ولما بعدنا عنها عدنا إليه وواجهناه بعزيمة وصبر فانكفأ هاربًا وحصل لنا الفوز وانهزموا.
ويقول: في موقع آخر وبعد أن حصل لنا الانتصار وبينما فلول العدو تسير طلبًا للنجاة استبقنا مسيرهم وتحصنا في أحد الوديان اللفيفة في الأشجار في طريقهم وعندما غشونا خرجنا عليهم مجتمعين من كل جهة وحصل بيننا وبينهم تراشق بالأسلحة فانكفؤا وأسرعنا وكنت أول من أمسك بعنان فرس أميرهم وقائدهم، وعندما رأى أنا استولينا عليهم مع قلة عددنا وكثرة عددهم تلا