ثم تحقق انتصار ابن رشيد وراحت تلك المرأة تبلغ ابن رشيد بما قال ابن مضيان الذي تبين بقوله ذلك أنه من أعداء ابن رشيد.
وقد قتل أناسًا من أهل بريدة وصادر أموال طائفة كبيرة منهم.
قالوا: فهرب راشد بن مضيان إلى الشام، ولم يعد، إذ حصلت معركة هناك بين قوم ليس له علاقة بهم، ولكنه قتل فيها.
وبعض الناس ذكر أن المرأة قالت: والله إن انتصر ابن رشيد ودخل بريدة أني أحط عزيمة من السوق إلى الجامع
ومنهم عبد الله بن راشد الحمر كان رئيس الدلالين الذين يحملون الركاب على السيارات المسافرة من بريدة إلى المدن الأخرى في المملكة، وذلك بأن يخبره صاحب السيارة بأنه يريد أن يحمل ركابًا أو بضائع على سيارته فيوفر (الحمر) ذلك له لقاء دلالة أي أجرة محددة.
وابنه فهد بن عبد الله الحمر كانت له مزرعة ضخمة للقمح والحبوب في منطقة البطين شمال بريدة ذهبت إليه مرة أنا والشيخ صالح العمري رحمه الله فلم نستطع أن نرى أطرافها إلا على سيارة لسعتها وتباعدها وكلها مزروعة بالقمح الجيد، وقد ذكر أن محصوله في العام الماضي من القمح كان ثلاثة ملايين كيلوقرام.
مات فهد بن عبد الله الحمر يوم الخميس ١٥/ ١/ ١٤٢٩ هـ.
ومع أنه معروف لنا معروفة يقينية مثلما هو معروف لكثير من الناس غيرنا أن (الحمر) بمعنى الأحمر أسرة متفرعة من أسرة المضيان، فإنه يمكننا إيراد هذا النص المكتوب في عام ١٣١٤ هـ بخط الوجيه الثري عبد العزيز بن حمود المشيقح، حيث ذكر فيه أن (راشد بن محمد المضيان الحمر وعبد الله بن محمد العجاجي) أقرا بأنهما استدانا من إبراهيم بن محمد الربدي خمسين ريالًا فرانسه، ثمن جمل حمر مؤجلات يحل أجل الوفاء بها في ربيع الآخر من عام ١٣١٥ هـ.