وابنه إبراهيم بن موسى من رجال أمير بريدة الرسميين، وابنه الآخر الشيخ محمد بن موسى الحمود طالب علم، وصار يؤم في مسجد في شرق بريدة ثم عين قاضيًا في إحدى قرى حائل ربما كانت قرية (العظيم).
وبعد سنوات عاد إلى بريدة.
ذكره الشيخ صالح العمري في تلاميذ الشيخ القاضي عمر بن محمد بن سليم رحمه الله وقال:
فقيه متواضع محب للخير، تولى العمل في هيئة الأمر بالمعروف ببريدة، فكان يعمل بنصح وإخلاص ورفق ولين، متوخيا بعمله الطريقة الصحيحة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب تعاليم الدين الحنيف (١).
كان موسى الحمود ووالده من الرجال المعروفين، ومن المحبوبين من الناس رغم قربهم من قصر الإمارة، عرفته معرفتة شخصية وأنا طفل وقد خلف ثلاثة أبناء كلهم مشهور أحدهم إبراهيم كان من رجال أمير بريدة وعبد الله من تجار الإبل في سوق بريدة ومحمد كان طالب علم وشيخًا، تولى الإرشاد والقضاء في عدة بلدان صغيرة، كما سبق.
وفيه مزية لا تكاد توجد عند غيره، ولا أعرف له مماثلًا أو مجاريًا فيها إلَّا شخصًا واحدًا وهو أستاذنا عبد الله بن إبراهيم السليم، وذلك أنه ذو صوت قوي، وقلب جرئ بحيث كان يقرأ على الناس الرسائل والتعليمات التي ترد مكتوبة من الملك عبد العزيز آل سعود ويأمر بقرآتها على الناس ولم يكن يوجد مكبر الصوت في ذلك الزمان - كما هو معروف - فكان لابد من أن يكون قارئها ذا صوت قوي، وشخصية غير هيابة فكان محمد الموسى الحمود هذا وعبد الله بن إبراهيم السليم يقرانها على الناس.