ثم كتب إليَّ بخط يده ذلك محددًا فيها التاريخ الذي سمع فيه تلك القصيدة من عمته لؤلؤة وهو عام ١٣٥٤ هـ أي بعد مقتل عبد الله بن حجيلان وأخذ أمه بثأره بأكثر من مائة وثلاثين سنة.
وهذه صورة خط الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن بن عرفج حول ما ذكر.
عاش الأمير محمد بن عبد الله بن حسين بن عرفج جدي لأبي - عاش سنوات في مدينة عنيزة منتقلًا إليها من موطنه مدينة بريدة لظروف خارجة عن إرادته، وبقي تلك المدة في عنيزة وهو يتطلع إلى استعادة مركز أسرته المغتصب في بريدة التي تضم أملاكه وعترته، وقد قال أثناء تلك المدة التي كان يعيشها بحق الجوار الذي أعطاه له الأمير زامل بن عبد الله بن سليم:
في ذكر علّام الخفيات بادِ ... محي العظام الباليه يوم الانشار
يقول بن عرفج كلام الوكاد ... مه ضامره شروي التهامي إلى طار
والله من حرلجا في فوادي ... والا انها في ضامري شبت النار
يا الله يا خالق جميع العباد ... يا واحد بيده تصاريف الاقدار
ان تخذل الباغي وراع الفساد ... وان تنصر المجلي على جند الأشرار
ان سهّل المولى مسكنا البلاد ... نصونها عن كل نزل وبوّار
حنا هل العادات يوم التنادي ... عاداتنا من ضدنا ناخذ التار
حنا طلبنا الصلح له بانقياد ... نبغيه عذرٍ عند علّام الاسرار
والا فلا للصلح عندي مقادٍ ... الا بعد فعلٍ يذكّر بالامصار
فعل يقولونه حضير وبادي ... انا تقاضينا وصارت لنا الدار
هي دارنا محيينها بالرشاد ... حامينها برجالها اللي لهم كار
دار الجماعه بين صفرا ووادي ... يا حيهم ربع ويا حي من دار
يا الله عساها للسحاب الغوادي ... يا الله عساهم ما يشوفون الاكدار
ما انسى بريده والجماعة زنادي ... هم عزوتي ويم اعتري والهوا حار
ما انساه يوم انسي شرابي وزادي ... منساه لو منها تجرَّعْت الامرار
والله ما أنسى صالح يا السرادِ ... وغانم وخرشت والحميضي وعمّار